يبحث الهلال السعودي عن فوزه الثالث على التوالي عندما يستضيف الأهلي الإماراتي على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض غداً الأربعاء في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا في كرة القدم.
ويخوض السد القطري اختباراً صعباً أيضاً عندما يستضيف ميس كرمان الإيراني ضمن المجموعة ذاتها.
وفي إطار الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية يواجه الوحدة الإماراتي صاحب المركز الأخير ضيفه الاتحاد السعودي صاحب المركز الثالث في مباراة خارج حدود التوقعات بسبب الموقف الصعب لكلا الفريقين، في الوقت الذي يستضيف فيه ذوب آهان الإيراني الثاني، بونيودكور الأوزباكستاني متصدر المجموعة في مواجهة مرتقبة نظراً لقوة الفريقين.
وفي إطار المجموعة الثامنة الأخيرة يتعين على بوهانغ ستيلرز حامل اللقب أن يتخطى عقبة شاندونغ ليونينغ الصيني حتى يتمكن من استمرار صحوته خاصة أنه كان قد تلقى الهزيمة في أول لقاءاته أمام أديلاييد الاسترالي المتصدر والذي سيواجه على أرضه فريق سانفرس هيروشيما الياباني.
المجموعة الثانية
وضمن المجموعة الثانية يلتقي الوحدة الإماراتي مع ضيفه الاتحاد السعودي على إستاد آل نهيان في أبو ظبي تحت شعار "الخسارة الممنوعة"، وفي مباراة ثانية، يلتقي ذوب آهان الإيراني مع بونيودكور الأوزبكستاني.
ويتصدر بونيودكور ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، مقابل 4 لذوب آهان ونقطة واحدة للاتحاد، ويحتل الوحدة المركز الأخير بدون رصيد.
وتعثر الوحدة والاتحاد بطل عامي 2004 و2005 في الجولتين الأوليين، فخسر الوحدة أمام ذوب أهان صفر-1 في إيران وأمام بونيودكور 1-2 في أبو ظبي، ولم يكن الاتحاد أفضل حالاً عندما سقط أمام بونيودكور صفر-3 في طشقند، وفرط بفوز كان في متناوله عندما تقدم بهدفين نظيفين على ذوب اهان في جدة قبل أن يقلب الفريق الإيراني الطاولة عليه ويخرج متعادلاً 2-2.
وتحتم وضعية الفريقين في المجموعة عدم التفريط بأي نقطة لان ذلك قد يضعف آمالهما في سباق التأهل إلى الدور الثاني، لذلك من المتوقع أن تأتي المباراة على قدر عال من الإثارة.
وفشل الوحدة في نقل نجاحه المحلي إلى الساحة الآسيوية، فهو يقدم عروضا مميزة في الدوري الذي يتصدره برصيد 43 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن الجزيرة اقرب منافسيه قبل خمس مراحل من النهاية، وبدا واضحا مدى اللمسة الفنية لمدربه النمساوي جوزيف هيكسبرغر على أدائه خصوصا من الناحية الدفاعية حيث لم يدخل مرمى الفريق سوى 13 هدفا في 17 مباراة.
ويعتمد الوحدة على تشكيلة متجانسة تضم نخبة من اللاعبين المحليين والأجانب في مقدمتهم الثلاثي البرازيلي فرناندو بايانو هداف الفريق برصيد 13 هدفا في الدوري واندريه بنغا الخطير جدا في الركلات الثابتة ومارسيو ماغراو صاحب المهام الدفاعية في خط الوسط والمدافع العماني الدولي حسن مظفر.
ويبرز من الاماراتيين السداسي الدولي إسماعيل مطر ومحمود خميس ويعقوب الحوسني وسعيد الكثيري ومحمد الشحي وحمدان الكمالي، إلى جانب الحارس عادل الحوسني وحيدر الو علي وبشير سعيد.
من جهته، يخوض الاتحاد المباراة منتشيا بفوزه على الهلال 2-1 في المرحلة الاخيرة من الدوري والتي رفعت الكثير من معنويات لاعبيه بعد نتائجه التي لم تكن على قدر طموحاته في الفترة الأخيرة بوصفه بطلا للسعودية العام الماضي ووصيفا للمسابقة الآسيوية.
وأعاد فوز الاتحاد على الهلال ترتيب أوراقه وهو ما سيحاول مدربه الأرجنتيني انزو هيكتور الاستفادة منه معتمدا على قوته الهجومية المتمثلة بالمغربي هشام بوشروان والجزائري عبد الملك زياية الذي بدأ يفرض نفسه ورقة رابحة في الخط الأمامي بمساندة من لاعب الوسط الدولي محمد نور.
ويعول الاتحاد أيضاً على التونسي أمين الشرميطي والعماني احمد حديد وأسماء محلية مميزة مثل رضا تكر وصالح الصقري وسعود كريري.
وفي المباراة الثانية، يسعى بونيودكور إلى العودة من إيران بنتيجة ايجابية تبقيه في صدارة المجموعة بعد أن حصد النقاط كاملة حتى الآن، لكن مهمته لن تكون سهلة لان ذوب آهان يريد اقتناص الفرصة لإلحاق الخسارة الأولى بمنافسه وانتزاع المركز الأول منه قبل بدء مرحلة الإياب.
المجموعة الرابعة
وفي إطار المجموعة الرابعة يتصدر الهلال الترتيب برصيد ست نقاط، يليه السد (3) وميس (3)، ويأتي الأهلي رابعاً من دون أي نقطة.
ويدخل الهلال، المتوج بطلاً للدوري المحلي وكأس ولي العهد هذا الموسم، المباراة بوضع مثالي بعد إحرازه ست نقاط عقب مستوى فني مميز توجه بالفوز على السد في قطر بثلاثة أهداف نظيفة وميس كرمان في الرياض بثلاثة أهداف مقابل هدف.
في حين يخوض الأهلي المباراة متذيلاً القائمة بعد خسارتين ثقيلتين أمام ميس كرمان بأربعة أهداف مقابل هدفين، وأمام السد بخمسة أهداف نظيفة خارج قواعده.
نتائج الجولتين الأوليين تؤكد تباين مستوى الفرق في هذه المجموعة، وتؤكد أيضاً أن هناك فوارق كبيرة تصب في مصلحة الهلال ما يتيح له الفرصة لمواصلة صدارة المجموعة والاقتراب من التأهل مبكراً إلى الدور الثاني خصوصاً أنه سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور.
سيسعى الهلال إلى خطف النقاط الثلاث وتجنب أي محاولة من الضيوف لتحقيق مفاجأة، إذ يملك الفريق السعودي الأسلحة اللازمة للتفوق كما فعل في الموسم الماضي حين تغلب على منافسه مرتين 3-1 في دبي و2-1 في الرياض.
لكن الفريق الهلالي تعرض لضربة قوية بإصابة مهاجمه السويدي كريستيان فيلهامسون في يده في مباراة الفريق مع الإتحاد ضمن الجولة الأخيرة من الدوري المحلي ستبعده عن المواجهة.
وسيعتمد مدرب الهلال البلجيكي اريك غيريتس على الحارس المخضرم محمد الدعيع وأسامة هوساوي وماجد المرشدي (حسن خيرات) وعبد الله الزوري والكوري لي يونغ بيو في الدفاع، والروماني ميريل رادوي وخالد عزيز ونواف العابد والبرازيلي تياغو نيفيز ومحمد الشلهوب في الوسط، فيما سيكون ياسر القحطاني في خط المقدمة وحيداً.
ستكون مهمة الأهلي في المقابل تجنب الخروج بخسارة قاسية على غرار ما حصل في الجولتين السابقتين عندما سقط أمام ميس 2-4 والسد صفر-5 في أسوأ بداية له في المسابقة التي شارك فيها للمرة الأولى عام 2003.
واستقال الهولندي هانك تين كات الذي قاد الأهلي في المباراتين الأوليين من منصبه بعد الخسارة الأخيرة أمام السد، وتولى التونسي نور الدين العبيدي المهمة والذي أكد أنه "سيسعى لتحسين نتائج الفريق والوصول الى افضل مركز ممكن".
وقال العبيدي "نحترم الهلال الذي قدم عروضا على أعلى مستوى هذا الموسم في الدوري السعودي والمسابقة الآسيوية لكن سندافع عن حقنا في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل والذي لن يتحقق إلا عن طريق الفوز".
وتابع "يملك الهلال الكثير من نقاط القوة وفي نفس الوقت لديه نقاط ضعف سنحاول استغلالها".
يمر الأهلي بطل الإمارات في الموسم الماضي بظروف صعبة جعلته مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الأولى حتى المرحلة السابقة التي فاز فيها على النصر 4-2، وبرز فيها نجمه احمد خليل بتسجيل "هاتريك" والذي سيكون الورقة الرابحة في صفوفه مع المصري حسني عبد ربه والبرازيلي سيزار كليدرسون والإيراني مهرزاد معدنجي.
يفتقد الأهلي جهود هدافه البرازيلي باري بسبب كسر في انفه سيبعده عن الملاعب طويلا، في حين يستمر غياب فيصل خليل الذي لم يستعد لياقته البدنية بعد عودته إلى الملاعب مؤخراً إذ غاب منذ بداية الموسم بسبب الإصابة.
ومن جانبه ينتظر السد مباراته مع ميس كرمان محاولا الخروج من أزمة خسارته القاسية أمام الغرافة 1-4 وضياع لقب الدوري القطري منه لمصلحة منافسه، ويريد تكرار فوزه الكبير الذي حقق في الجولة الماضية على الأهلي لمنافسة الهلال بقوة على صدارة المجموعة.
السد عكف بقيادة مدربه الروماني كوزمين أولاريو على رفع معنويات لاعبيه بعد الخسارة أمام الغرافة من أجل تكملة مشوار البطولة الآسيوية الذي يحلم بان يكون من المنافسين على لقبها.
وقال أولاريو "لا بديل للسد سوى الفوز على ميس كرمان لاستعادة الثقة سريعا والدخول بقوة في دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل، مؤكدا ثقته الكبيرة بلاعبيه وقدرتهم على تجاوز الخسارة أمام الغرافة والتركيز من جديد على باقي بطولات الموسم المحلي والبطولة الآسيوية".
.
ا