تقدم الهلال على الأهلي الإماراتي في الرياض، لكن الأخير لحق به في الدقيقة الأخيرة وعادل الكفتين.
وتقدم الهلال على نفس الفريق في دبي بهدفين لكن منافسه لحق به، قبل أن يتنفس الهلاليون الصعداء بهدف يونج بيو قبل النهاية بدقيقة واحدة فقط.
وفي الواقع.. فإن ما يقدمه الهلال في مواجهاته الأخيرة، لا يتواكب مع ما خدمه خلال الموسم وهو ما يوجب مراجعة أحوال الفريق وتصحيح ما فيه من أخطاء قبل أن يندم الهلاليون على التفريط خلال الاستحقاقات المهمة المقبلة.
الهلال بحاجة إلى مهاجم هداف يسند ياسر وعيسى، والهلال بحاجة إلى مدافع محلي يسد الثغرة التي يخلفها غياب أياً من المرشدي وهوساوي، والهلال بحاجة إلى أن يقول لبعض الأسماء المقيدة في كشوفاته.. شكراً لكم ونشوفكم في فريق آخر!! وهذا هو الاحتراف.
والهلال بحاجة إلى أن يراجع بعض لاعبيه حساباتهم بدلاً من اللعب بأعصاب جماهيرهم وحقوق فريقهم!!
لقد قدمت إدارة الهلال الكثير وبذلت الكثير.. وهذا أمر لا ينكره إلا مكابر.. إلا أن الفريق ما زال يحتاج أيضاً للكثير.. فالمنافسة تصعب دائماً والعجلة بحاجة إلى المزيد من الدعم حتى تواصل المسير بنفس القوة.
النصر.. لا جديد
** خسر النصر اللقب الرابع هذا الموسم.. وواصل خسارة البطولات للعام الثالث عشر.. وعلى النصراويين ألا يغضبوا من هذا الخروج.. فهذا فريقهم.. وهذا واقعه وعليهم القبول به.. ويكفي أنه خسر لقاء الإياب برباعية من الوصل أوصلت الأخير إلى ركلات الترجيح وهو الذي عاد من الرياض خاسراً بثلاثة!!.. وهنا من المؤكد أن فريقاً يخسر بأربعة لا يستحق الوصول للنهائي..
** إن على النصراويين المزيد من الصبر على فريقهم.. فالإدارة أكملت عامها الأول بالتكليف للتو.. وما زال لديها المزيد خلال السنوات المقبلة.. وكما صبر النصراويون طوال المواسم السابقة، عليهم الصبر الآن.. ومن صبر طفر في النهاية..
زيادة الفرق.. هل تأخذنا العاطفة؟
ما لم يكن الأمر إلزامياً، وحسب اشتراطات الاتحاد الآسيوي فيما يتعلق بدوري المحترفين السعودي، فإني لا أجدني ميالاً لزيادة فرق الدوري السعودي إلى أربعة عشر فريقا لعدم وجود المبررات الكافية لذلك، ودعك هنا من الذين يطالبون ويلحون بالطلب هذه الأيام من أجل الزيادة فالواقع أن العواطف والعواطف فقط هي من يدفعهم لهذه المطالب، ولو أن الفريق الذي يميلون إليه لم يكن من ضمن الهابطين لما سمعت صوتا واحدا منهم ينادي بالزيادة، وفي هذا الصدد لا أخفي تعاطفي مع فريقي الرائد ونجران اللذين اكتويا بنار الهبوط هذا الموسم، وكم أرجو لو أن الفريقين بقيا بعطائهما وجهدهما بدلا من انتظار أمل وحلم قد يأتي وقد لا يأتي أيضاً.
إن قرار مثل قرار زيادة عدد الأندية قرار استراتيجي لابد أن يقوم على دراسات وأسس، وأن يأخذ العديد من الاعتبارات، وأن يتجاوز كل العواطف، ويضع في حسبانه كل المؤثرات، قرار مثل هذا لا يمكن أن يتم اتخاذه من أجل الفريق الفلاني وجماهير الفريق العلاني، وهنا أجزم أن الاتحاد السعودي لكرة القدم محق في تأنيه وعدم عجلته في اتخاذ القرار.
إن الفريق الذي يبقى هذا الموسم بقرار الزيادة قد يهبط الموسم المقبل بقرار المنافسين لاسيما في ظل قوة الفرق التي ينتظر صعودها للدوري الممتاز (الفيصلي المثير والتعاون المتطور والأنصار العنيد) فهل سيطالبون بالزيادة أيضاً في الموسم المقبل.
أعود لقرار الزيادة وأضع هذه الاعتبارات وأتمنى أن أعرف الموقف منها:
- أن القرار سينجم عنه زيادة جولات الدوري إلى 26 جولة، ولابد من أخذ ذلك في الحسبان عن إعداد روزنامة الموسم المزدحم أساساً، ومعرفة كيف سيكون التوسع في مدة الدوري وعلى حساب ماذا؟
- هناك التزامات مالية وزيادة في حجم الإنفاق فمن سيتحملها.. الراعي الرسمي للدوري، أم اتحاد الكرة، أم وزارة المالية أم الأندية المستفيدة من القرار؟
- في ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب للعام المالي الحالي.. هل تم أخذ قرار الزيادة في الحسبان؟
- عقد الرعاية الرسمية للدوري.. هل تم تضمينه مادة بشأن زيادة عدد الفرق والآثار المترتبة على القرار وما للشركة الراعية وما عليها مقابل ذلك؟
- هل تم أخذ رأي الأندية الأخرى المنافسة في الدوري ومرئياتها بشأن الزيادة؟
- إذا تم زيادة عدد الفرق فهل يلزم أن يكون الفريقان الهابطان (الرائد ونجران) ضمن الفرق الممتازة أم أنهما يلعبان مع ثالث ورابع دوري الأولى لتحديد الفرق المكملة للدوري وذلك من باب عدالة المنافسة وتأكيد الجدارة؟
- إذا كان هناك زيادة فلابد من إعلان ذلك مبكراً وقبل أن ينفض الموسم الحالي وذلك حتى تأخذ الأندية ذلك في حسبانها عند وضع تصوراتها وخططها للموسم الجديد.
(في قرار الزيادة يجب أن نغلب صوت المنطق، وأن نضع العاطفة جانباً) مع تقديري لكل الذي يطالبون به هذه الأيام.
مراحل.. مراحل
شعبية الهلال أثبتتها المدرجات والاستفتاءات والاشتراكات (بأنواعها) والمبيعات ويؤكدها عدد البطولات.. ولن تضرها محاولات المقارنة بينها وبين جماهير فرق أخرى اعتادت الحضور في المناسبات، أو عندما تفتح الأبواب بالمجان، أو على طريق كرسي شاغر وكرسي مشغول.
الفريق الإماراتي حاول إنهاء ويلي هامسون بخشونة متعمدة.. كما فعل غيره.. إنهم لن يقدروا على الهلال إلا بالخشونة.
الاتحاد عاد بقوة في بطولة آسيا.. والسؤال.. هل ما زالت إدارة النادي على قرارها بالاستقالة في نهاية الموسم؟
هل يفعلها الفيصلي في الأولى كما فعلها الهلال في الممتاز؟
ألتون الذي أسعد النصراويين موسمين جلب لهم الهم كله البارحة الأولى.
لم نكن نتمنى أن نشاهد ما حدث بين الشوطين الإضافيين في زعبيل!!
** هل يقتنعون الآن أن (المهاجم) لا يملك ما يمكن أن يضيفه للفريق أو (يسعدهم) به؟